من أين نأخذ الإسلام ..؟ هل من المذهب أم من غيره ..؟ نظرة وتحليل

بسم الله الرحمن الرحيم

مادعاني الى كتابة هذا الموضوع هو نظرة تحليلية الى هذا العصر والقوى والصراعات المذهبية والطائفية المتناحرة حوله وأسباب ظهورها ومدى تأثيرها على إسلامنا وعقيدتنا .. !!

راجياً عفو ربي أقول .. إن الدين الإسلامي دين واحد جاء به خير الرسل محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم .. لم يفرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى ولابين أسود أبيض ولابين ذكر وأنثى .. !!

قال تعالى : إن الدين عند الله الإسلام
وقال تعالى : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

ونؤمن ونعرف أننا في آخر الزمان .. زمن القابض فيه على دينه كالقابض فيه على الجمر .. !!
ينتهي فيه الإسلام غريباً كما بدأ غريباً .. ووالله أننا في هذا الزمن نشعر بغرابة الإسلام حين نستشهد بأقوال المذاهب ونهمل القرآن .. !!
حين نقلد الأئمة والعلماء ولانقلد رسول الله .. !!
حين نستمع بإنصات وخشوع لمايقول فلان في محاضرته ولانستمع الى القرآن حين يتلى علينا ليل نهار .. !!
حين تكون آية مثبتة في سورة الفاتحة من السبع المثاني ونقول سمعنا القارىء الفلاني لايذكرها .. !!

وقفة مع المذاهب والملل :
الكثير من الكتب تذكر الطوائف والملل والنحل والمذاهب والجماعات .. !!
فتفرق المسلمون جماعات ووحدانا كل يتبع مايوافق هواه ومايراه صواباً بضنه واعتقاده .. ولكل مذهب وملة وجماعة علمائها الذين لايقبلون بالجماعة الأخرى .. !!
ولكل جماعة مراجع ومؤلفين ومصححين ومنقحين وواضعين ومضعفين للأحاديث والسنة .. !!
بدأت الطوائف من أيام الخلافة الإسلامية الراشدة ولم تكن قبلها موجوده .. !!
تفرعت على مر العصور والقرون صار الأنتصار للمذهب والجماعة أعظم من انتصار الرجل لدينه ورسوله .. !!
كل طائفة تلعن اختها وتتهمها بالضلال والبغي والعدول عن الحق .. !!
أين نحن الآن .. !! ومع من .. !! وكيف نمسك علينا ديننا الذي أصبح غريباً
كما بدأ غريباً .. !! من نتبع ..!! أي مذهب .. وأي طائفة .. وأي جماعة .. !!
أسئلة يسألها بنفسه كل من يخاف على دينه ويخشى ربه .. !!
اصبح القرآن غريباً وهو بين أيدينا نتلوه ليل نهار .. لانعرف أحكامه
إلا مايقوله لنا مشائخ المذاهب .. !!
منعونا من تدبره بطريقة من يفسره وأصاب فهو آثم ومن أخطأ فهو آثم .. !!
منعونا من فهمه بقولهم لايفهم إلا من العلماء ومنهم يؤخذ .. !!
يريدوننا فقط أن نقرأه بدون وعي وبدون تدبر .. !!
يطرحون لنا المسابقات والمتاجرات في الحسنات المزعومة من خلال حروفه التي نقرأها دون أن نعرف مامعناها .. !!
عطلوا جانب العقل في التدبر .. !!
مع أن كتاب الله يأمرنا بالتدبر على وجه العموم وليس خصوص العلماء .. !!

مازلنا نعاني من شبح المذاهب والطوائف .. ففلان شيعي وآخر رافضي وآخر زيدي وآخر سني وآخر ناصبي .. وصوفي .. والكثير من الأسامي التي ما أنزل الله بها من سلطان .. !!

من قال للشيعة أنتم مخطؤون .. قالوا أنت ناصبي .. !!
ومن قال للسنة أنتم مخطؤون بكذا .. قالوا أنت رافضي .. !!
ومن قال للصوفية أنتم مخطؤون بكذا .. قالوا أنت خارجي .. !!

وبقينا في دوامة الطوائف والمذاهب .. نقول علمائنا ويقولون علمائهم .. !!
نقول أحاديثنا ويقولون أحاديثهم .. !!
نقول فقهنا ويقولون فقههم .. !!
نقول كتبنا ومراجعنا .. ويقولون كتبهم ومراجعهم .. !!

أين نحن الآن .. !! وهل من سبيل لمعرفة الحق دون علمائنا وعلمائهم .. !!
دون كتبنا وكتبهم .. !!

يوجد الحق بين أيدينا وأمامنا .. !! لكننا لانراه .. !!


لي عودة للإكمال مع التفصيل لبعض المذاهب ..!!
وارحب بالمداخلات الباحثة عن الحق ..!